التسبيح
صفحة 1 من اصل 1
التسبيح
التسبيح لغة:
مصدر سبّح وهو مأخوذ من مادّة (س ب ح) الّتي تدور حول معنيين: الأوّل: جنس من العبادة والاخر جنس من السّعي ، فالأوّل السّبحة وهي الصّلاة، وتختصّ بذلك ما كان نفلا غير فرض، يقول الفقهاء: يجمع المسافر بين الصّلاتين ولا يسبّح بينهما أي لا يتنفّل بينهما بصلاة، ومن هذا الباب: التّسبيح وهو تنزيه اللّه- جلّ ثناؤه- من كلّ سوء، والتّنزيه التّبعيد والعرب تقول: سبحان من كذا، أي ما أبعده، قال الأعشى:
أقول لمّا جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاخر
وقال قوم: تأويله: عجبا له إذا يفخر وقولهم:
سبحان اللّه: معناه تنزيها للّه من الصّاحبة والولد، وقيل: تنزيه اللّه تعالى عن كلّ ما لا ينبغي له أن يوصف به، قال: ونصبه أنّه في موضع فعل على معنى تسبيحا له، تقول: سبّحت اللّه تسبيحا أي نزّهته تنزيها، قال: وكذلك روي عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال الزّجّاج في قوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا (الإسراء/ 1)، قال: منصوب على المصدر، المعنى أسبّح اللّه تسبيحا.
وسبّح الرّجل: قال سبحان اللّه، وفي التّنزيل: كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ (النور/ 41)، قال رؤبة:
سبّحن واسترجعن من تألّه.
وسبح: لغة، حكى ثعلب سبّح تسبيحا وسبحانا، وعندي أنّ سبحانا ليس بمصدر سبّح، إنّما هو مصدر سبح. وفي التّهذيب: سبّحت اللّه تسبيحا وسبحانا بمعنى واحد. فالمصدر تسبيح، والاسم سبحان يقوم مقام المصدر .
واصطلاحا:
قال ابن حجر: التّسبيح يعني قول سبحان اللّه، ومعناه: تنزيه اللّه عمّا لا يليق به من كلّ نقص، فيلزم نفي الشّريك والصّاحبة والولد وجميع الرّذائل.
ويطلق التّسبيح ويراد به جميع ألفاظ الذّكر، وجماع معناه. وقال الجرجانيّ: التّسبيح تنزيه الحقّ عن نقائص الإمكان والحدوث «3».
________________
المصدر: موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم
مصدر سبّح وهو مأخوذ من مادّة (س ب ح) الّتي تدور حول معنيين: الأوّل: جنس من العبادة والاخر جنس من السّعي ، فالأوّل السّبحة وهي الصّلاة، وتختصّ بذلك ما كان نفلا غير فرض، يقول الفقهاء: يجمع المسافر بين الصّلاتين ولا يسبّح بينهما أي لا يتنفّل بينهما بصلاة، ومن هذا الباب: التّسبيح وهو تنزيه اللّه- جلّ ثناؤه- من كلّ سوء، والتّنزيه التّبعيد والعرب تقول: سبحان من كذا، أي ما أبعده، قال الأعشى:
أقول لمّا جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاخر
وقال قوم: تأويله: عجبا له إذا يفخر وقولهم:
سبحان اللّه: معناه تنزيها للّه من الصّاحبة والولد، وقيل: تنزيه اللّه تعالى عن كلّ ما لا ينبغي له أن يوصف به، قال: ونصبه أنّه في موضع فعل على معنى تسبيحا له، تقول: سبّحت اللّه تسبيحا أي نزّهته تنزيها، قال: وكذلك روي عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال الزّجّاج في قوله تعالى: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا (الإسراء/ 1)، قال: منصوب على المصدر، المعنى أسبّح اللّه تسبيحا.
وسبّح الرّجل: قال سبحان اللّه، وفي التّنزيل: كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ (النور/ 41)، قال رؤبة:
سبّحن واسترجعن من تألّه.
وسبح: لغة، حكى ثعلب سبّح تسبيحا وسبحانا، وعندي أنّ سبحانا ليس بمصدر سبّح، إنّما هو مصدر سبح. وفي التّهذيب: سبّحت اللّه تسبيحا وسبحانا بمعنى واحد. فالمصدر تسبيح، والاسم سبحان يقوم مقام المصدر .
واصطلاحا:
قال ابن حجر: التّسبيح يعني قول سبحان اللّه، ومعناه: تنزيه اللّه عمّا لا يليق به من كلّ نقص، فيلزم نفي الشّريك والصّاحبة والولد وجميع الرّذائل.
ويطلق التّسبيح ويراد به جميع ألفاظ الذّكر، وجماع معناه. وقال الجرجانيّ: التّسبيح تنزيه الحقّ عن نقائص الإمكان والحدوث «3».
________________
المصدر: موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى