كيف تجعل أي موضوع.. مشوقٌ إعلامياً ؟

اشتركت قبل يومين بمجموعة قنوات أبوظبي، من أجل القنوات العلمية، التابعة لشبكة ناشيونال جيوجرافيك، مقابل 150 ريال فقط لمدة سنة.

إن متابعة برامج مثل هذه القنوات، والنظر إلى مستوى التصوير والإخراج لها، بطريقة مبهرة ومشوقة، يجعل من السهل إدراك الخلل الذي تقع فيه عند تقديم مواد إعلامية.

إن بإمكان هذه القنوات تحويل أي موضوع، مهما كان، إلى موضوع مشوق وجذاب للمشاهد، الذي أصبح نادراً ما يجذبه التلفزيون هذه الأيام، مع تقنيات وأجهزة الاتصال الجوالة.

تبدأ العملية من اختيار الموضوع، ثم التصوير بأحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات والأساليب، التي تقدم مشاهد الموضوع بطريقة رائعة ومبهرة لعين المشاهد. ثم عملية إنتاجها وإخراجها بطريقة مميزة لا تقل عن جودة التصوير. بعد ذلك، تبدأ حملة إعلامية واعلانية ضخمة ومميزة وبمختلف الوسائل للتشويق لمتابعة البرنامج.

إن هذا الأسلوب المتقن في إنتاج الأعمال الإعلامية ينطبق أيضاً على المطبوعات مثل المجلات والكتب التي تنشرها ناشيونال جيوجرافيك.

إذن، ما هو الدرس المستفاد؟

إن أي عمل إعلامي لن يؤدي رسالته، ما لم يكن الإتقان المعيار الرئيس عند إنتاج مكوناته، مع الأخذ بعين الاعتبار، الأساليب والتقنيات الحديثة المستخدمة حالياً. وهذا بلا شك يتطلب الإنفاق المالي على التدريب وعلى المعدات والأجهزة اللازمة لإنتاج مثل هذه الأعمال الناجحة.