المغفور لة باذن الله الشيخ غانم العمري رحمة الله ...

السيرة العطرة لأبي محمد : هو /

أبي محمد غانم بن حامد جرادان العمري( وبه يكنى الوالد من صغره ) .. من أهالي محافظة المخواة.. وبالتحديد من وادي ممنا ، ولد في الوادي عام 1396هـ ..

انتقل مع والده إلى مدينة تبوك وبها درس السنوات الثلاث الأولى من الإبتدائية ثم انتقل إلى المدينة لظروف الوالد وبها درس السنة الرابعة والفصل الأول من خامس في مدرسة القبلتين ولظروف خاصة بالأسرة اضطررنا للعودة إلى المخواة ودرس بوادي ممنا الفصل الثاني من خامس وسنة سادس ..

ثم انتقل مع الوالد إلى تبوك وبها درس المتوسط والثانوي وقد درس المرحلة الثانوية بنظام المطور وتخرج في سنتين ونصف ( وسبب التخرج بهذه المدة كان لمكانته وتفوقه الدراسي ) ..

وفي هذه المرحلة أتم حفظ كتاب الله تعالى وبإتقان وقد قرأ القرآن على الشيخ عبد المؤمن السوري وهو الذي علمه مخارج الحروف ، والشيخ جهاد أبو عماد . وفي الفصل الثاني من عام 1413هـ ..

ألتحق رحمه الله بجامعة الإمام في الرياض ودخل كلية الشريعة واستمر في الجامعة ( فترة أربع سنوات ) درس خلالها الدراسة النظامية ودرس على بعض المشايخ في الرياض وكان من هؤلاء الذين درس عليهم :

- بعض دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ( والدرس المشهور الذي بكى فيه سماحة الشيخ عندما ذُكر الشيخ محمد بن إبراهيم كان موجوداً ، وكذلك الدرس الذي بكى فيه الشيخ بن باز عندما شرح حديث الإفك من زاد المعاد كان موجوداً ) .

- وممن درسه في الجامعة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ .

- والشيخ عبد العزيز الفوزان الذي يفتي في قناة المجد .

- والشيخ عبد الرحمن المحمود درس عليه جزءً كبيراً من متن سلم الوصول ( وقد كان رحمه الله يحفظها كاملة ) .

- كما كان من أبرز الملازمين للشيخ عبد الله الرفاعي الذي يعد من كبار طلبة العلامة الغنيمان .

- كما درس القرآن على مدرس مصري عالم بالقراءات أراد أن يحصل على الإجازة بالسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولما وصل معه إلى ( 25 ) جزء ثم سافر المدرس ولم يحصل على الإجازة ولكنه حصل عليها عند الأستاذ الكبير والقاريء النبيل الشيخ عادل وهو من منسوبي تحفيظ المخواة .

- كما أنه حضر جزء من شرح الشيخ محمد الحسن الددو لصحيح البخاري قبل التخرج .

وغير هؤلاء ولاتحضرني أسماءهم .

كما أنه رحمه الله كان يسمع دروس الشيخ محمد المختار الشنقيطي لزاد المستقنع . وتأملات قرآنية للشيخ صالح المغامسي .

ومن محفوظاته الشاطبية في القراءات العشر والعقيدة الواسطية ومتن سلم الوصول في العقيدة وكان يراجع عمدة الأحكام في آخر حياته .

كما كان رحمه كثير القراءة لكتب التفسير ومن أواخر الكتب التي قرأها عمدة التفسير للشيخ أحمد شاكر . كما كان رحمه الله مهتماً بكتب العقيدة وكان من أواخر الكتب التي قرأها شرح كشف الشبهات للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف وكتاب آخر نسيته ..

كما كان أيضاً مهتماً بكتاب الله ويقرأ حزبه اليومي ولا يكاد يفوته وقد حصل على جائزة التحفيظ وتبارى المدرسين لاختباره لعلهم يجدون خطأً فلم يخطيء من فضل الله تعالى وكان يعرف الصفحات والكلمات ورقم الآية التي يقف عندها ... وأنا أقول ولن أحنث إن شاء الله أني ما رأيت في الإتقان في جنوبنا الحبيب أتقن منه وفي ذلك مواقف منها :

أن أحد الإخوة اتصل عليه وقال أين أجد قول الله تعالى { لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدىً مستقيم } فقال رحمه الله : تجدها في سورة الحج الصفحة الثانية من الـأخير السطر السادس .

وكان في بعض الأسئلة يذكر رقم الآية .

بل في أحد الأعوام وفي رمضان قرأ في التراويح ورجع ثلاث صفحات فقط شك ولم يخطئ .

وفي يوم الإثنين اجتمعنا معه وكان يقول هذا العام إن شاء الله ولا غلطة واحدة بإذن الله .

ممن حفظ القرآن على يديه في المخواة مجموعة من طلبته منهم :

علي بن خيران ، وعبد الرحيم سوقان ، محمد عبد الله دباج ، وعلي يماني العمري ،وغيرهم ...



في أيامه الأخيره استضاف في منزله مجموعة من أهل العلم الكبار منهم صاحب الفضيلة الشيخ المحقق : علي الشبل ، والشيخ العلامة بقية السلف الكرام أحمد محمد الحواشي .

كان رحمه الله مهتماً بمسجده اهتماماً كبيراً وخاصة الجانب الدعوي وقد اتصل بمجموعة من الإخوة لإلقاء كلمات في مسجده في رمضان بعد التراويح .

الأيام الأخيرة في حياته : زار الوالده وأخواته وبعض أولاد العمومه وجلس معهم جميعاً وقبلها زار أخته في أحد رفيده وأخذ عمره مع أولاده محمد وعبد الرحمن وولد عمه ( عبد المحسن سعيد ) كما زار أخت أخرى له في مدينة جده ولما زار الوالده قال : لم يبق لي إلا الوالد أزوره في تبوك أريد أن أفاجأه بالزيارة وأرى ابتسامته قبل شهر رمضان . ولكن كان القدر في انتظاره بعد ينبع بـ ( 130 ) وقبل أملج بـ ( 70 ) كيلو .

حج رحمه الله ( 11 ) حجة بعضها في حملة وبعضها كما كان يسميها حملة ( الرصيف الصالح )

قام بتحفيظ ولده محمد ( 18 ) جزءً ، كما أن أقل محفوظات البنات ( 4 ) أجزاء .

كان يشرف على جلسة الحي ويلقي فيها الكلمات ونسأل الله أن يجازي من كان السبب في إيقافها .

كان ينوي إجراء مسابقة رمضانية في الجامع لأهل الحي .

كان سمحاً محباً لطلابه في المدرسة مبدعاً من خلال جماعة التوعية يعود الفضل لله ثم له في افتتاح أول مركز صيفي في المخواة ، ختم القرآن في جامعة في رمضان حوالي ثمان مرات وختم القرآن عدة مرات في ما بين رمضان وآخر .

المصدر/ منتديات شباب المخواة.

الله يغفر له ويرحمه ...

الله يرحمه ويغفر له