المراهقون يتعلّمون ما يُعايشونه - ملخص كتاب

المراهقون يتعلّمون ما يُعايشونه
كيف تكون قُدوة لأبنائك حتى تغرس فيهم صفات الاستقامة والاستقلال
______________________________

تأليف: د. دورثي لو نولتي و د. راشيل هاريس
تعريب: مكتبة جرير www.jarirbookstore.com
______________________________

نقاط من هذا الكتاب...
قام باستخلاصها: Abdullah

إذا عاش المراهقون في ظلّ الضغوط، فسوف يعتادونها

 يتعلم المراهقون التعامل مع ضغوط الحياة، من خلال مراقبتهم لكيفية تعامل الوالدين معها.
 في ظلّ الضغوط الحياتية المتصاعدة، يجب أن يكون للمراهق نصيب من وقت واهتمام والديه.
 على الأبوين مراقبة الضغوط الملقاة على عاتق ابنائهم، وأن يتعاملوا معها بما تقتضيه حالة المراهق وطبيعة الضغط.
 اهتمام وتشجيع الوالدين للمراهق أثناء تعامله مع الضغوط، يسهم في تطوير قدراته وإظهار حلول إبداعية، ستساعده مستقبلا إن شاء الله.

إذا عاش المراهقون مع الفشل، فسوف يتعلمون اليأس

 سنوات المراهقة هي سنوات الاكتشاف والتجربة، وأثناء ذلك، حتما سيتعرض المراهق لكل من النجاح والفشل.
 عند تكرر حالات الفشل، قد يفقد المراهق الثقة في نفسه، وقد يعتقد أن الفشل متأصل في نفسه، وبذلك يكف عن المحاولة.
 على الوالدين اكتشاف مثل هذه التنبؤات السلبية لدى الأبناء، والعمل على مساعدتهم على تجاوز ذلك، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال معايشتهم.
 التعامل السليم من قبل الوالدين مع نتائج أنشطة وأعمال المراهق، يحدث الفرق في كيفية تصرفه مع أي حالات فشل مستقبلية.

إذا عاش المراهقون مع الإحساس بالرفض، فسوف يشعرون بالضياع

 يتميز المراهقون بالإحساس المرهف؛ لذلك فإن أي فكرة توحي بالرفض ستسبب لهم إحباطا، سواء كان ذلك من الوالدين، الأقران والأصدقاء أو حتى مجرد خيالات في أذهانهم.
 في أغلب الأحيان، لا تتواءم اختيارات المراهق مع آراء والديه، وعلى الوالدين اكتشاف الطريقة المناسبة لإيصال آرائهم.
 ولكن على الوالدين تقبل اختيارات أبنائهم ـ مهما كانت غريبة أو غير مناسبة ـ فإن أي إشارة بالرفض قد يظن المراهق بأنها رفض له.
 المهم أن يبقى الوالدين على قرب من أبنائهم في جميع الأحوال.

إذا عاش المراهقون في ظِلِّ كثيرٍ من القواعد، فسوف يتحايلون عليها

 يطبق الوالدان الكثير من القوانين والقواعد على أبنائهم بهدف حمايتهم.
 ولكن الأمر لا يجدي! إذ أنه مع مرور السنوات يصبح الأبناء أكثر دهاء ومهارة في التحايل على تلك القواعد والقوانين.
 إن هذا الأمر جزء طبيعي من نموهم، ويجب أن يدرك الوالدان أن سلطتهم تضعف، بينما يتجه أبنائهم نحو مزيد من الاستقلال.
 إن الاستقلال التدريجي عن قواعد الوالدين ينمي لديهم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، وتكوين قواعد لهم تنظم أمورهم الخاصة.
 على الوالدين الاعتراف بالخطأ أمام أبنائهم عندما يخترقون بعض القواعد العامة.

إذا عاش المراهقون مع عددٍ قليلٍ من القواعد، فسيتجاهلون احتياجات الآخرين

 إذا كان هناك عدد قليل جدًا من القواعد في العائلة، فسيكون من الصعب على المراهقين التفكير في احتياجات الآخرين.
 تنمي القواعد روح المسئولية، والتعاون، والاهتمام لمشاعر الآخرين.
 تشعر القواعد المراهقين بأن آبائهم يهتمون بهم.
 تساعد القواعد المراهقين في التصرف بشكل سليم حتى وإن كان آبائهم بعيدين عنهم.
 عندما يتماشى الآباء مع القواعد، يدرك الأبناء أنها جزء من الحياة.

إذا عاش المراهقون مع الوعود الكاذبة، فسوف تسبب لهم الإحباط

 مع تزايد استقلالية المراهقين إلا أنهم لا يزالون يعتمدون على آبائهم، ويثقون في وعودهم.
 عندما لا يفي الآباء بهذه الوعود، فإن مؤشر الثقة والشعور بالأمان مع الوالدين سيبدأ بالتراجع؛ إذ أن المراهق يأخذ هذا الأمر على نحو شخصيّ.
 تراكم النكث بالوعود يسبب الإحباط لدى المراهق، ويشعره بالغربة.
 سيبدأ المراهقون بالبحث عن الأمان العاطفي عند أقرانهم، وهذا ما لا نريده.
 بمجرد ما يصدر الآباء وعودًا لأبنائهم فيجب الوفاء بها.
 يساهم الوفاء بالوعد في تعليم المراهقين المسئولية والصدق وهذا مفيد لهم مستقبلاً.

إذا عاش المراهقون في جوٍّ يسوده الاحترام، فسيحترمون الآخرين

 إن احترام حق المراهق في أن يكون (كما يريد) على المستوى الشخصي هو أمرٌ مهم للغاية.
 على الوالدين أن يحترموا حق أبنائهم في أن يكونوا مختلفين عنهم.
 أحيانًا يكون من الصعوبة على الوالدين ترك أبنائهم يتصرفون كما يريدون.
 إلا أن احترام اختيارات الأبناء ، سيجعلهم بالمقابل يحترمون آبائهم.
 عندما تفشل اختيارات الأبناء، فعلى الوالدين ألا يقسوا على أبنائهم بحجة أنهم لم يستمعوا لهم.
 إن أفضل الطرق لتعليم الاحترام: أن نعامل الآخرين باحترام...

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من الثقة، فسيكونون صادقين

 يقوم المراهقون بالكثير من الأعمال، وقد يشوب بعضها رعونة وطيش، ويحتاج الوالدان لأن يخبرهم أبناؤهم بما يحدث لهم.
 لن يقول المراهقون كل الحقيقة! لكن أن يقولوا بعض الحقيقة أفضل من ألا يقولوا أي شيء أو أن يكذبوا على آبائهم.
 وحتى يقولوا (بعض الحقيقة!) فلا بد لأن يثقوا بالوالدين.
 على الوالدين أن يكونوا مستعدين للاستماع بإنصات لحديث أبنائهم في كل الأوقات ـ حتى وإن كانت غير مناسبة لهم ـ دون مقاطعة أو إملاء محاضرات.
 إن بناء الثقة مع الأبناء يساهم في حمايتهم دون التأثير على استقلاليتهم.

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من التفتُّح، فسيكتشفون أنفسهم

 الانفتاح مع الأبناء، هو أن يكون الآباء متواجدين مع أبنائهم، مستعدين لما يطرحونه من أفكار، مستمعين باهتمام، دون عصبية أو أحكام متسرّعة!
 يختبر الأبناء مدى تقبل والديهم ، من خلال بعض التصرفات التي تثير غضب والديهم! على الوالدين التجاوب مع أبنائهم بحكمة تدّل على تقبلّهم.
 تختلف اهتمامات الأبناء عن اهتمامات والديهم، وعلى الوالدين الاهتمام بما يحبه أبناؤهم ، إن ذلك يساعدهم إظهار المزيد من الاهتمامات.
 ينبغي على الآباء عدم المكابرة عندما تصح اختيارات أبائهم، وتفشل اختياراتهم هم! ـ كما أن عليهم الإيمان باختلاف أبنائهم عنهم.

إذا عاش المراهقون عواقب أفعالهم، فسيتعلمون المسئولية

 حتى الآباء يتصرفون ـ أحيانًا ـ بصورة لا عقلانية تؤدي لنتائج وخيمة! فما بالك بالمراهقين الذين هم في طور التعلّم!!
 على الآباء مساعدة أبناءهم تعلم المسئولية بدلاً من معاقبتهم على أخطائهم.
 على الوالدين مقاومة عاطفتهم ، والسماح لأبنائهم بالوقوع في الأخطاء، حتى يتعلموا نتيجة ما قاموا به ؛ على أن على الوالدين التدخل إذا رأيا أن ذلك قد يسبب إحباطًا للابن بسبب عدم قدرته على التعلم من أخطائه.
 إن تعامل الآباء مع عواقب أفعالهم يحدد ـ بشكل كبير ـ كيفية تعامل الأبناء مع عواقب أفعالهم أيضًا.

إذا عاش المراهقون جوًّا من المسئولية، فسيعتمدون على أنفسهم

 المسئولية من علامات النضج، ويتربى المراهقون عليها تدريجيًا، وكلما أظهر المراهق قدرًا أكبر من المسئولية ، كلما زاد الاعتماد عليه.
 يتعلّم المراهق تحمل المسئولية والاعتماد على النفس في البيت والمدرسة.
 على الوالدين مراعاة عمر وإمكانيات المراهق ونوع المسئولية عند إلقاء المسئوليات والمهام على المراهق.
 إدارة المصروف المالي من المهام المناسبة التي يمكن للوالدين فيها مراقبة سلوك المراهق ومدى تحمله للمسئولية واعتماده على نفسه.
 يظهر جليًّا مدى تحمل المراهق للمسئولية عندما يتسلم عملاً مـــا...

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من العادات الصحية، فسيعتنون بأجسادهم

 العادات الصحية التي يمارسها الوالدان مثل نوعية الأكل وممارسة الرياضة يكون لها الأثر الكبير في اهتمام الأبناء بأجسادهم.
 الحديث الذي يجريه الوالدان مع أبنائهم حول العادات الصحية السليمة في وقت مبكر من عمر المراهق له أثر كبير في عناية المراهق بجسمه لاحقا.
 على الوالدين إعطاء الإحساس للأبناء بأنه يمكنهم الحديث عن القضايا الحرجة مثل العلاقات الجنسية وتعاطي المخدرات وغيرها حتى يكتشفوا ما لديهم من معلومات عنها وتصحيح الخاطئ إن وُجد.
 إن التوعية المبكرة الناتجة عن تقبل الوالدين واهتمامهم بأبنائهم لها أكثر كبير في سلوكهم المستقبلي نحو عادات صحية سيئة مثل التدخين وغيرها.

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من الدعم، فسيكونون إيجابيين تجاه أنفسهم

 على الرغم من تزايد استقلال المراهقين واعتدادهم بأنفسهم، فإنهم لا يزالون يحتاجون لآبائهم، حتى وإن لم يظهِروا ذلك أو حاولوا إخفاءه.
 على الوالدين البقاء قريبين من أبنائهم حتى يعرفوا مدى التحديات التي تواجه أبنائهم وتحديد مقدار الدعم المناسب الذي يجب تقديمه.
 حتى وإن بدت بعض مشاكل المراهقين تافهة أحيانا ، على الوالدين تقدير انفعالاتهم وعدم رفضها.
 على الوالدين تدعيم قدرات المراهقين على تقديم الدعم والمساندة للآخرين من خلال تقديم القدوة الحسنة لهم.

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من الإبداع، فسيشاركون الآخرين بهويتهم

 سنوات المراهقة هي فترة العثور على الهوية، يصارع المراهق ليعرف: من هو..؟! ما هي قدراته..؟! ما الذي سيفعله في حياته...؟!
 تشجيع الوالدين للمراهق، وتوفير الأجواء المناسبة له لا بد أن يكون في كل الأحوال، وخصوصًا عندما يظهر هواية أو مهارة في مجال مــا.
 على الوالدين دعم أبنائهم عندما لا يقدّر الآخرون مواهبهم أو إبداعهم.
 عندما يكون أحد الأبناء موهوبًا وينال اهتمام والديه، بينما لا يمتلك الابن الآخر شيء متميز، فعلى الوالدين الاهتمام بالجميع، ومساعدتهم في اكتشاف قدراتهم وميولهم.
 الإبداع يتضمن الكثير من الجوانب وليس محصورًا في أنماط أو أشكال محددة.

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من الاهتمام، فسيتعلمون كيف يحبون

 حتى يكون المراهقون محبّين عندما يكبرون، فيجب أن يتلقوا الحب والاهتمام كل يوم.
 ينتبه المراهقون لكيفية تعامل الوالدين مع اهتماماتهم، وقد لا تعجب بعض اهتمامات الأبناء آبائهم. ومع ذلك؛ فالسخرية ليس سلوكا ينم عن الحب.
 مهما امتدت الحياة بحميمية، فلا بد أن تُجرح مشاعر أحد الطرفين، من هنا يتعلم المراهقون: الاعتذار، التسامح والتغاضي.
 مع تقدم عمر المراهق، قد يشعر الوالدان بأن ابنهما لا يحبهما...! بينما الواقع أن العلاقة لا زالت موجودة وإن تحولت لنوع من التقدير المتبادل.
 يتخذ المراهقون الذين يتمتعون بحب وتقدير والديهم قرارات أفضل تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين

إذا عاش المراهقون في جوٍّ من التوقعات الإيجابية، فيساعدون على بناء عالمٍ أفضل

 تتسرب توقعات وأحلام الوالدين بشأن أبنائهم إلى أبنائهم لتصبح ما يفترضونه لأنفسهم.
 وعلى الوالدين تحديد توقعاتهم بدقة، فلا تكون أعلى من قدرات المراهق فُيصاب بالإحباط ، ولا أقل من اللازم فلا يرتقون لمستوى قدراتهم بـأكملها.
 على الوالدين تعديل توقعاتهما بشأن ابنهما عندما يظهر تميّزًا في مجال لا يتوقعانه منه.
 على الوالدين إشراك أبنائهم في المشاريع التي تسهم في تنمية المجتمع أو حماية البيئة، إذ أن مثل ذلك يساهم في إحداث أثر إيجابي في نفوسهم.

وهذه رسالة إلى كل أب وأم ، مربي أو معلم...
معًا نحو تربية ناجحة، أمينة وبناءة.

 استعينوا ــ بعد الاستعانة بالله عزّ وجلّ ــ بوسائل ومفاهيم التربية الحديثة في تربية أبنائكم وتلاميذكم.
 تربية قوامها الحب، الاهتمام، الاحترام، التقبل، التشجيع، التسامح، المسئولية، الوفاء، الصدق، الدعم والتفهم...
 واعلموا أن التربية أمانة عظيمة؛ عند أدائها على الوجه الأكمل، فإن خير ذلك يعود علينا وعلى أبنائنا وعلى المجتمع كله.
 أسال الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ أن يعين الجميع على أداء الأمانة على الوجه الأكمل.

هذا ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيراً.